قدّمت 19 شهيداً منذ لقاء "أنابوليس"
"كتائب القسام": نستعد لمواجهة كبرى مع الاحتلال في غزة لن تكون كسابقاتها
"كتائب القسام" تتجهز لمعركة غير مسبوقة مع الاحتلال في غزة (أرشيف)
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
أكد "أبو عبيدة"، الناطق الإعلامي باسم "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الطائرات الصهيونية استهدفت 19 شهيداً من كتائب القسام منذ انعقاد لقاء "أنابوليس" حتى الآن دون أن تظهر أي إشارات لوقف مرتقب لعمليات قصفها الجوي المتواصل على عدة مناطق في قطاع غزة.
وكشف المتحدث باسم الكتائب، في تصريحات صحفية له النقاب عن إجراءات أمنية مشددة تم اتخاذها لحماية عناصر القسام، لكنه نفى أن يكون الأمر قد وصل إلى حالة الاستنفار العام، وقال "لقد اتخذنا كافة الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية مقاتلينا بعد عمليات القصف الجوي التي استهدفت بعض مواقعنا، والتي أوقعت 19 شهيداً من عناصرنا منذ انعقاد أنابوليس حتى الآن، لكننا لم نعلن بعد حالة الاستنفار العام داخل كتائب القسام، لأن الأمر لازال مجرد عمليات جوية متقطعة على الرغم من أن المؤشرات عن قرب اجتياح عام تتزايد هذه الأيام".
وحذر "أبو عبيدة" من أن معارك من نوع مختلف تماماً ستحدث في حال قرر الجيش الصهيوني القيام باجتياح موسع ضد غزة، وقال "نحن نعتبر أنفسنا في مواجهة مستمرة مع الاحتلال الذي لم تتوقف اعتداءاته إطلاقاً، ونحن نستعد لمواجهة كبرى معه، معركة لن تكون كسابقاتها، حيث سنستخدم آليات فعالة في مواجهة الاحتلال، ولكننا لم نتخذ قرار البدء في تنفيذ الخطة الدفاعية عن قطاع غزة، لأنه حتى الآن لا توجد معالم لتوغل بري إسرائيلي"، على حد قوله.
وأوضح أن تنسيقاً كاملا يتم بين كتائب القسام وكل الفصائل الفلسطينية الفاعلة في مختلف أنحاء القطاع تحسبا لأي اعتداء صهيوني بري.
كما كشف الناطق الإعلامي لكتائب القسام الجناح النقاب عن إعداد خطة عسكرية جديدة تحمي عناصرها الذين يرابطون في مواقع حدودية متقدمة لقطاع غزة.
واعتبر أن قصف الاحتلال لعناصر القسام في المواقع المتقدمة "تصعيد خطير، يأتي كنتيجة من نتائج مؤتمر أنابوليس الذي شكل غطاءاً للاحتلال لتنفيذ جرائمه"، متوقعاً المزيد من التصعيد من قبل الاحتلال خاصة قصف مواقع المرابطين المتقدمة، متوعداً الاحتلال بالرد على عمليات القصف.
ولم يستبعد تجنيد الاحتلال لعدد من العملاء في قطاع غزة لمراقبة ومتابعة المقاومين خاصة عناصر القسام الذين يتواجدون في المناطق الحدودية المتقدمة خاصة أن الاحتلال يسعى دوماً لتجنيد العملاء في القطاع.
واتهم أبو عبيدة بعض المجموعات المحسوبة على "حكومة" فياض غير الدستورية "بالتعاون والتنسيق المشتركة مع الاحتلال لمراقبة ومتابعة تحركات المقاومين واستهدافهم".
ولفت إلى دور تلك المجموعات بزراعة العبوات الناسفة للمقاومين واستهداف قادة القسام والمواقع العسكرية، متوعداً بملاحقتهم وقطع الأيدي الخفية التي تعمل على مساعدة الاحتلال، "وأن كتائب القسام لن تقف مكتوفة الأيد أمام اعتداءات الاحتلال وعملائه".
مع تحيات :كتائب القسام